تواصل جمعية أور ياروك التعاون مع بنك ميزراحي طفاحوت في إطار البرنامج التربوي في موضوع السلامة في الطرق للمدارس الابتدائية. وفي البرنامج: مسار عوائق، وشريط تفاعلي وفعاليات إضافية.
وصل متطوعو جمعية أور ياروك يوم الأربعاء (23 أكتوبر 2019) إلى مدرسة الزهراء في اللد وأقاموا حدثًا للسلامة على الطرق للأطفال الذي تضمّن تدريبات تجريبية. تم نقل البرنامج بالتعاون مع بنك مزراحي طفحوت إلى 650 طالب من طلاب المدرسة.
وفي إطار برنامَج الجمعية، “”أور يروك” (ضوء أخضر) للأطفال”، تصل دورية وفيها طائفة من الفعّاليّات للمدارس الابتدائية في جميع أنحاء البلاد، لهدف ترسيخ قواعد الأمان على الطرق لدى الأطفال وإكسابهم أدوات لمواجهة المخاطر، وذلك بصورة ممتعة وخاصّة، في سبيل تغيير سلوكهم كأطفال في الحاضر وكبالغين في المستقبل. بنك “مزراحي طفحوت” الشريك في المشروع التربويّ، ساعد جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر) على شراء معدّات متطوّرة تمّ استيرادها من جميع أنحاء العالم، لهدف منح الأطفال فعّاليّة حديثة، ممتعة، وتربوية في آنٍ واحد.
وفي نهاية الفعّاليّة يأخذ كلّ طالب دفترًا خاصًّا يشتمل على تشكيلة من أوراق العمل والألعاب للأطفال في موضوع الحذر على الطرق، لتساعدهم على الاستمرار في لقاء، تعرّف، وتعلّم الموضوع بعد الفعّاليّة، أيضًا. والدفتر ملاءَم لمختلف الأعمار، فهكذا، مثلًا، في دفتر صفوف الأوّل – الثالث سيجد الطلّاب أوراق تلوين، قصّ، أُحْجِية مصطلحات، وأوراق تعارف أوّليّ مع لوحة إشارات المرور، في حين أنّ لدفتر صفوف الرابع – السادس تمّت ملاءَمة أُحْجِيات، مواثيق أمان، كلمات متقاطعة موجّهة بأسهم، وتعارف واسع مع لوحة إشارات المرور.
هذا وتركّز الفعّاليّة في يوم الهـﭙـنينـﭻ على ثلاثة مواضيع أساس: الركوب الآمن على الدرّاجة الهوائية، السفر الآمن في السيارة، والسير الآمن كمشاة. ويحضر الفعّاليّة مرشدون أعضاء في حركة الكشّاف، حيث يقيمون في المدارس حيّزين هائلين من أجل الفعّاليّة – واحدًا لطلّاب صفوف الأوّل – الرابع، والثاني للأكبر سنًّا، طلّاب صفوف الخامس – السادس.
أمّا الفعّاليّة نفسها فمكوّنة من عدّة محطّات مذهلة لم يُرَ مثلها في البلاد. محطّة “راكب في فيلم”، حيث يدخل فيها الطلّاب الأصغر سنًّا إلى خيمة، يجلسون على طبليّة، يمسكون محور مقود درّاجة هوائية، ويشاهدون فيلمًا، يجب عليهم خلاله أن يلاحظوا المخاطر المقتربة من وجهة نظر راكب الدرّاجة الهوائية.
المحطّة الأخرى في الفعّاليّة هي محطّة “السائقون الحذرون”، حيث يسافر الطلّاب خلالها في سيّارات كارتينـﭻ في مسار خاصّ، وُضعت فيها مخاريط بلاستيكية تحاكي عقبات، من قبيل المشاة وعقبات أخرى في الشارع. والهدف من المحطّة هو أن تُظهر للأطفال كيف يبدو السفر من وجهة نظر السائق.
والمحطّة الجديدة الأخرى هي “مسار الإنصات”، وفيها الطلّاب الأكبر سنًّا ينقسمون إلى أزواج يُنشئون بينهم مسابقة سيّارات بمتحكّم عن بعد. ويمرّ الطلّاب من خلال دورتين: دورة واحدة عاديّة، ودورة أخرى يكونون مطالَبين فيها بكتابة رسالة نصّيّة في أثناء تشغيل السيّارة. والهدف من الفعّالية هو التأكيد لهم بأفضل شكل إلى أيّ مدًى إرسال الرسائل النصّيّة في أثناء القيادة خطير.
والمحطّة الأخرى هي “المسار الأخضر”، والهدف منها إرشاد الأطفال للسير الآمن على الطرقات. وموضوع في المحطّة مسطّح هائل مصمَّم كشبكة طرقات ملتوية وعليها ألعاب كبيرة ومكعّب. يتقدّم الأطفال حسَب الرقم الذي يصدر في المكعّب، حيث يُسألون في الطريق أسئلة تتعلّق بالأمان على الطرق. وكلّما كانت الإجابات صحيحة زادت فرصهم للوصول إلى نهاية اللّعبة أوائل.
“نحن في صندوق اللد للتنمية يسعدنا جدًا أن نجلب تعاونًا إلى المدينة ، وأن نزيد من العمل التجاري من أجل الترويج والافت ، بالإضافة إلى تعزيز مجال السلامة على الطرق بين السكان العرب في المدينة ، كما هو الحال هنا اليوم ، أنا واثق من أن تعاوننا المثمر مع بنك مزراحي-تفاح والشركاء الأوفياء الآخرين سيستمرون. وقال ليب ساندند ، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير اللد: “لقد أثمر أيضًا في العديد من المجالات المهمة الأخرى لصالح اللد”.
جمعية أور ياروك: ” في عام 2018 قتل 31 طفلاً دون سن الرابعة عشر في حوادث الطرق. نحن نعتقد أن التعليم من أجل السلامة على الطرق في سن مبكرة سيؤدي إلى انخفاض كبير في عدد حوادث الطرق في إسرائيل. إن الأطفال الذين نقوم بتعليمهم اليوم بشأن السلامة على الطرق, هم في نهاية المطاف, سائقو الغد”.